عجبا على دنياي لم تلقاني
عجبا وددت بمقتلي محياها
عجبا فقلبي حزنها أسقاني
و كأنّ حزني يستبيح شذاها
عجبا سألت بمدمعي أجفاني
تبكي الأنا و تخاطب الذّكراها
و تحاكم المرّ لمن أعطاني
و تقودني بمدامعي ألقاها
دنياي هل عهدي لك يسلاني
هل بالحياة معاتبا نجواها
هل أحرفي ستعيد لي أحزاني
أم بالممات سألتقي ذكراها
عجبا لصمتي أحرفي تنعاني
و جميل عيشي نزفه أعطاها
و قتيل دمعي بالجوى كتماني
حتّى النّسيم بأنسه ينعاها
دنياي لا تبكي هنا أحزاني
بين الضّلوع و أدمع تنساها
بين إبتسامات بنت أزماني
عطر الرّبيع خريفها يسلاها
الشّعر منّي فاض من أشجاني
و الحبر دمعا حائرا بكّاها
و العشق منّي للدّنا أبكاني
فأمات منّي بالهوى محياها
عجبا عجبت فصمتها أرداني
دنياي هل في أدمعي أسلاها
أم هل تراها قسوتي عنواني
أبقته قتلي مرغما يهواها
دنياي يا دنيا سلت ألواني
سأخيط نعشي ناظرا ملقاها
فحبيبتي أحزانها تنعاني
و موات قلبي إنّني أنساها