اسْتِهاضَةُ بَــوح ـ

~

السَّاعَاتُ تَتَسَلَّقُ لأوْرِدَتِي نبْضاً نَبْضا
تكْتَكْتُهَا سُمُومَاً وعَقَارِبُها مَشْلُولَة
رُبَّمَا يُجَازِينَي الَّليْلُ بِبَعْضٍ مِنَ الْهُدُوءِ
بِـ شَيءٍ مِنْ حَسِيْسِ الْشَكِّ الْمُتَعَسْلِجِ في الأَشْوَاقِ ..



وإني لأنْتَظِرُ احِتِواءً مِنْ دَفْقِ نَبْضِهِ
مِنْ رُوْحِهِ الَّتي لا تَتَوانَى عَنْ اقْتِسَامِي بَوْحَ الابْتِسَام
وَيَبْقَى ظِلِّي يَنْتَظِرَهُ مَعِيَ ......

أَنْتَظِرُ الْشَّوقُ يَنْدَلِقُ مِنْ عَالٍ
فَيْضُ مَاءٍ بِهِ يَنْبُع
و خَرِيرُ صَوْتِِهِ كَـ نَوْمِ طِفْلٍ تَزْهُو الحْيَاةُ بِإنْجَابِهِ ..



وَ خَالِقِي لَمْ أَكُنْ يَوْمَاً بِهَذَا الْتَرَدُدْ ..
يَديَ تُعَاكِسُنِي
تُشَاكِسُنِي ,,
تُرِيْدُ مِنْ دِفْئِهِ مَوَانِئ , وَمِنْ حَنَانِهِ مَرْفَأ
تُريْدُنِي أنْ آتِيهِ بِـ نَزْرٍ غَيْرُ يَسِيرٍ ,
بِقَلْبٍ كَـ قَلْبِه ,,
بِصَفَاءٍ كَـ صَفَائِه



هُوَ مَنْ يَأْتِينَي مِنْ خَلْفِ الْحُرُوفِ شَامِخَاً
مِنْ بَعْدِ الْوَقْتِ الَّذِي انْتَظَرْتُ مِنْ سَنَاهِ أنْ يُشْجِيني
ويُمِيْتُ حُرْقَةَ الحْنَينِ في مَسْرَاي ..
مِنْ بَعْدِ نِصْفِ الْزَّمَنِ الَّذِي كَانَ بِدُونِهِ
وَنِصْفَهُ الآخَرْ الَّذِي سَـ يَشْتَعَلُ بِـ حَضْرَتِهِ ..


سَـ أَنْتَظِرُ لأرْتَدُّ إلَيْهِ كُلُّ فَجْرٍ في مِدَادِ الْغَسَقْ
حَيْثُ وُجْودِ نَبَضَاتِ قَلْبِهِ تَحُومُ حَوْلِي في الْصَّبَاحِ
وَتَسِيرُ حَتّى لَوْنَ الْغُرُوبِ في حُلْكَةِ الْمَسَاءِ ..


سَـ أَظَلُّ أَرْقُبُ الْشَّوقِ وَأَقِيْسُ زِلازَلِ الْقَلْبِ
الَّذي يًمْتَلِئُ بِهِ وَلَكِنْ مِنْ بَعِيْدٍ ..
حَتَّى لا أَسْتَلُّ مِحْرَاكِ الْوَلَهِ الَّذِي يَجُوبُ ثَنَايَا صَدْرِهِ
فَـ يَشْتَاقُني ضَوْءَاً لِـ عَيْنَيِهِ ..


سَـ يَبْقَى بِقُدْسِيّةِ الأَنْوَارِ الَّتِي حَمَلَتْهَا كَفَّيهِ إليَّ
ثُلَّةٌ مِنَ الْبَيَاضِ وَعبََقِ الْمَشَاعِر
كَافِرَةٌ بِالْفَقْدِ
مُؤْمنَِةٌ بِهُتَافِ الِّلقَاءِ ...


~