أمير في قصرك الثلجي...............

زائر

[size=18]
[size=12]((امير في قصرك الثلجي ))

أين أنتِ أيتها الحمقاء الغاليه
ضيعتني لأنكِ أردتِ امتلاكي..
ضيعتِ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
أين أنتِ ايتها البلهاء الغاليه
ولماذا جعلتِ من نفسكِ خصماً لحريتي..
واضطررتني لاجتزازكِ من تربة عمري
ذات يوم..
جعلتكِ عطائي المقطر الحميم..
كنتِ تفجري الأصيل في غاب الحب..
دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة..
ذات يوم..
كنتِ مخلوقاً كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي..
يهديكِ كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون..
دونما مناقصات رسمية
أو مزادات علنية
وخارج الإطارات كلها..
لماذا أيتها الحمقاء الغاليه
كسرتِ اللوحة
واستحضرتِ خبراء الإطارات
أنصتِ إلى اللحن نفسه
وأتذكركِ..
يوم كان رأسي
طافياً فوق صدركِ
وكانت اللحظة، لحظة خلود صغيرة
وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
لا نعي معنى عبارة "ذكرى"..
كما لا يعي الطفل لحظة ولادته
موته المحتوم
ذات يوم..
حاولتِ ان تجعلِ مني
أمير في قصركِ الثلجي
لكنني فضلت أن أبقى
صعلوكً في براري حريتي..
آه أتذكركِ
أتذكركِ بحنين متقشف..
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة..
لحظة ودعتكِ
وواعدتك كاذبً على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجركِ
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتِ طريق العودة إليكِ
ولكنني ما زلتُ أحبكِ بصدق
وما زلتُ أرفضكِ بصدق ..
لأعترف
أحببتكِ أكثر من أي مخلوقٌ آخر..
وأحسست بالغربة معكِ
أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر..
معكِ لم أحس بالأمان، ولا الألفة
معكِ كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل..
آه اين أنتِ ايتها الحمقاء
وما جدوى أن أعرف
إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية..
وهل أنتِ سعيده
أنا لا!!
سعيد بانتقامي منكِ فقط.
وهل أنتِ عاشقه
أنا لا.
منذ هجرتك
عرفت لحظات من التحدي الحار
على تخوم الشهوة..
وهل أنت غريبه
أنا نعم.
أكرر: غريبٌ كنت معكِ
وغريبٌ بدونكِ
وغريبٌ بكِ إلى الأبد.

* * * * *

Like a Star @ heaven

[/size]